-->

موووتر : هذه السيارة الكلاسيكية من شيفروليه تنتشر بشكل واسع على الإنترنت

تُذكّرنا سيارة شيفروليه بيل إير موديل 1957 بأهمية الإحساس الملموس في السيارات الحديثة.

يُسلّط فيديو انتشر على نطاق واسع الضوء على ما فقدته السيارات الحديثة لصالح الشاشات.

تُقدّم المفاتيح المعدنية وتقنية الشفط متعة حسية حقيقية.



تحتل سيارة شيفروليه بيل إير موديل 1957 مكانة فريدة في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية، ليس فقط لشكلها الذي لا يُنسى، بل أيضاً لتأثيرها العميق على ثقافة السيارات حتى يومنا هذا. فمن منحنياتها المُغطاة بالكروم إلى زعانفها الخلفية المميزة، لا تزال بيل إير مصدر إلهام لخيارات التصميم ومشاريع الترميم وتعديلات عشاق السيارات عبر الأجيال.



إنها المنصة المُفضّلة للعديد من السيارات الكلاسيكية المُعدّلة، وعندما طُرحت لأول مرة في صالات العرض، منحت شيفروليه المشترين خيار محركات قوية بشكلٍ مُدهش.


لكن إذا كان هناك عنصر واحد في هذه السيارة نودّ أن نرى مُصنّعي السيارات الحديثة يستلهمون منه، فهو ليس شكلها الخارجي أو قوتها الحصانية. بل هو شيء أبسط بكثير، وربما أكثر دلالة، وهو ما جعل إعلان هذا الوكيل ينتشر بسرعة البرق على الإنترنت.



معروضة للبيع في معرض فانجارد للسيارات، هذه البيل إير مُرممة بالكامل، من الهيكل إلى أدق التفاصيل، بمحرك V8 سعة 283 بوصة مكعبة، وناقل حركة أوتوماتيكي، ونوافذ كهربائية، ومقود كهربائي، ومكيف هواء، وغيرها الكثير.



تتميز بطلاء أحمر زاهٍ وتفاصيل كرومية بارزة. كل هذا يجعلها سيارة جذابة. صحيح أن سعرها البالغ 129,900 دولار ليس معقولاً، لكن هذه ليست النقطة الأساسية.



الإعلان الذي انتشر على الإنترنت لا يُظهر استعراضات أو دورانًا أو تسارعًا خارقًا على مضمار سباق. بل يُظهر شخصًا، خارج نطاق الكاميرا في الغالب، وهو يلمس أو يستخدم بعض ميزات السيارة.



يسحب موزع المناديل المدمج. ينقر على منفضة السجائر التي تعمل بالشفط. يمرر أصابعه على اللمسات المعدنية على الزعانف الخلفية. يُفتح ويُغلق غطاء خزان الوقود، في مشهد أشبه باحتفال.



لا يقتصر الأمر على مجرد الإحساس باللمس. ثمة متعة عميقة في رؤية المفتاح وهو يدخل بسلاسة في الباب، ثم تدوير أسطوانة القفل، وسماع صوت إغلاق المزلاج الميكانيكي.



يعيدنا هذا إلى زمن لم تكن فيه مقابض الأبواب تُصمم وفقًا لمعايير السلامة بالدرجة الأولى، كما هو الحال الآن، بل كانت تُصمم لتوفير متعة عملية بسيطة.


باختصار، ربما يحتاج مصنّعو السيارات إلى الاستماع إلى هذا النوع من الإعلانات أكثر من تلك التي يبثونها في آذاننا.



من الخطأ الاعتقاد بأن الماضي كان أفضل لمجرد اختلافه أو كونه أكثر راحة. لكن من الصحيح النظر إلى التقنيات الكلاسيكية ورؤية كيف أنها، موضوعيًا، أفضل جودةً وأكثر متعةً في الاستخدام من تلك الموجودة في معظم السيارات الشائعة اليوم.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم