رسميا نيسان و هوندا و ميتسوبيشي يتحدون معاً

وقّعت شركتا هوندا موتور Honda Motor  و نيسان موتور المحدودة  Nissan Motor مذكرة تفاهم  MOU  لاستكشاف إمكانية دمج الشركتين تحت مظلة شركة قابضة جديدة. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن يتم إطلاق الشركة الجديدة في عام 2026.


تفاصيل خطة الاندماج


خلال الأشهر المقبلة، ستعمل لجنة مشتركة من الشركتين على دراسة كيفية تنفيذ هذا الاندماج بشكل مثالي. تشمل النقاشات مجموعة واسعة من المجالات، منهاk توحيد منصات السيارات لتحقيق الكفاءة والتكامل، التعاون في البحث والتطوير لإنتاج تقنيات مبتكرة، تعزيز التصنيع وسلاسل الإمداد لتلبية احتياجات السوق العالمية، إدارة الموارد البشرية والمالية لتحسين الكفاءة التشغيلية.


الخطة الزمنية الحالية تتوقع الوصول إلى اتفاق نهائي حول التكامل بحلول يونيو 2025. بعد ذلك، ستحتاج الصفقة إلى موافقة الجهات التنظيمية وحاملي الأسهم، حيث من المقرر أن يتم التصويت عليها في أبريل 2026.


الشراكة السابقة بين هوندا ونيسان


لم تكن هذه الخطوة مفاجئة، حيث بدأت الشركتان تعاونهما منذ مارس 2024 بتوقيع مذكرة تفاهم للشراكة في مجالي الذكاء الاصطناعي والكهرباء. وفي أغسطس من نفس العام، وقعت مذكرة أخرى لتوسيع التعاون إلى مجالات تكنولوجية إضافية.


هيكل الشركة الجديدة وتأثيرها


الشركة الجديدة التي لم يتم تسميتها بعد ستعمل على غرار شركة  ستيلانتيس  Stellantis  حيث ستظل علامتا هوندا ونيسان قائمتين بهويتهما المستقلة، مع مشاركة الأجزاء والمنصات بينهما. من منظور البورصة، ستُلغى إدراج أسهم هوندا ونيسان في بورصة طوكيو وسيتم استبدالها بأسهم الشركة القابضة الجديدة بحلول صيف 2026.


ووفقاً للبيانات الصحفية الصادرة عن الشركتين، ستلعب هوندا دوراً رئيسياً في هيكل إدارة الشركة الجديدة.


ماكوتو أوتشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان قال: “اليوم يمثل لحظة محورية حيث نبدأ مناقشات حول التكامل التجاري الذي قد يشكل مستقبلنا. إذا تحقق هذا التكامل، أعتقد أننا سنتمكن من توحيد قوتنا لتقديم قيمة غير مسبوقة لعملائنا حول العالم. معاً، يمكننا تقديم تجربة فريدة لا تستطيع أي شركة تحقيقها بمفردها”.


أما توشيهيرو ميبي، المدير التنفيذي لشركة هوندا قال: “هوندا ونيسان شركتان تتمتعان بقوة متميزة. نحن لا نزال في مرحلة الدراسة، ولم نتخذ قراراً نهائياً بشأن التكامل بعد. ومع ذلك، نسعى لتحديد الاتجاه بحلول نهاية يناير 2025 لنصبح الشركة الرائدة التي تخلق قيمة جديدة في التنقل من خلال دمج نقاط قوتنا”.


من جانبه قال تاكاو كاتو، الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي: “في عصر يشهد تغيرات جذرية في صناعة السيارات، التعاون بين نيسان وهوندا سيعزز تحقيق التآزر ويعود بفوائد كبيرة على الأعمال المشتركة مع ميتسوبيشي. سنعمل على دراسة أفضل طرق التعاون للاستفادة القصوى من نقاط قوة كل شركة”


دور ميتسوبيشي ورينو


رغم أن رينو، الشريك الاستراتيجي لنيسان منذ عام 1999، لم تُذكر بشكل مفصل في البيانات الصحفية، إلا أن مجموعة رينو أعلنت أنها ستدرس الخيارات بناءً على مصالحها ومصالح مساهميها.


أما ميتسوبيشي موتورز، فقد وقعت مذكرة تفاهم لاستكشاف إمكانية مشاركتها في الشركة الجديدة. ومن المتوقع أن تتخذ قرارها النهائي بشأن هذه المشاركة بحلول نهاية يناير 2025. يذكر أن نيسان أعلنت في نوفمبر الماضي عن بيع ثلث حصتها في ميتسوبيشي.


التحديات والآفاق المستقبلية


إذا تمت الموافقة على الشركة القابضة الجديدة، ستصبح واحدة من أكبر التحالفات في صناعة السيارات على مستوى العالم. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تشمل، موافقة الجهات التنظيمية، تحقيق التآزر المتوقع بين الشركتين، إقناع حاملي الأسهم بفوائد الصفقة.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم