الذكرى المئوية لسيارة رولز رويس فانتوم 2025

طوال مئة عام، عُرفت فانتوم كرمزٍ أسمى للنجاح والتميز، اختارتها أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم. وبينما تحتفل هذه السيارة الأسطورية بالذكرى ا...

طوال مئة عام، عُرفت فانتوم كرمزٍ أسمى للنجاح والتميز، اختارتها أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم. وبينما تحتفل هذه السيارة الأسطورية بالذكرى المئوية لتأسيسها، تُشيد بها رولز-رويس موتور كارز من خلال مجموعة فانتوم المئوية الخاصة، والمحدودة بـ 25 نسخة فقط.

أبدع فريق رولز-رويس بيسبوك كولكتيف، من مصممين ومهندسين وحرفيين، بمهاراتهم وخيالهم في إبداع تحفة فنية. انغمسوا في عالم فانتوم، ودرسوا روح وهوية كل جيل من عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم. استكشفوا مالكيها المميزين، وشخصياتهم المحورية في رولز-رويس، وأماكن تصميم وبناء فانتوم، والأحداث التي حددت معالم عصرها. هذه التأثيرات، التي رُسمت في البداية على شكل 77 رسمًا يدويًا، نُسجت في مجموعة فانتوم المئوية الخاصة من خلال مراجع أرشيفية مُتقنة الصنع، لتُشكّل بيانًا يُكرّم ماضي فانتوم، ويُعرّف حاضرها، ويُجسّد المبادئ التي ستُشكّل لوحة الاسم على مدى المئة عام القادمة وما بعدها.

تُجسّد كل لحظة تاريخية من خلال تقنيات حرفية متطورة، صُمّم العديد منها خصيصًا لهذه التحية النادرة والقيّمة. في الداخل، تُروي قصة فانتوم بتفاصيلها المُذهلة والمُعقّدة قصةً من خلال منسوجاتٍ من تصميم مصممي الأزياء، وتطريزاتٍ تُشبه الرسومات، وجلدٍ محفور بالليزر، وحرفيةٍ خشبيةٍ مُبتكرة - بما في ذلك التطعيم ثلاثي الأبعاد، والتذهيب، وطبقات الحبر ثلاثية الأبعاد. أما في الخارج، فيتوّج الشبك الأمامي بتمثالٍ فريدٍ لروح النشوة، أُعيد تصميمه من البداية ليُزيّن سيارة فانتوم، ومُقدّم من الذهب الخالص تخليدًا لهذه المناسبة.

التصميم الخارجي: لمسة أنيقة مصممة حسب الطلب

يستحضر التصميم الخارجي لمجموعة فانتوم المئوية الخاصة الأناقة الخالدة لنجم سينمائي بالأبيض والأسود، ويستحضر العصر الذهبي لهوليوود، عندما تألقت فانتوم في العروض الأولى، وحملت أيقونات الشاشة، وأصبحت رمزًا لسحر تلك الحقبة. صُممت السيارة بطلاء ثنائي اللون مُصمم حسب الطلب، ويُشير تصميمه على الجوانب الطويلة إلى التصميم الانسيابي لسيارات فانتوم في ثلاثينيات القرن الماضي. يُطلى جانب السيارة بلون كريستال الشمبانيا الفائق فوق الأبيض القطبي، بينما يُطلى الجزء العلوي بلون كريستال الشمبانيا الفائق فوق الأسود. يمنح هذا الطلاء المُطور خصيصًا للهيكل الخارجي لمعانًا معدنيًا استثنائيًا، يتحقق من خلال مزج الطبقة الشفافة بجزيئات متقزحة من الزجاج المكسر. في هذه المجموعة الخاصة الاحتفالية، استبدل متخصصو طلاء رولز-رويس الرقائق الشفافة بجزيئات بلون الشمبانيا، وضاعفوا الكمية لإضفاء عمق أخّاذ.

تُتوّج هذه المعالجة الخالدة بإعادة تصور فريدة لروح النشوة. باستخدام أول روح نشوة مُركّبة على سيارة فانتوم كمرجع لهم، ابتكر المصممون تحيةً لهذا التمثال المميز، مصبوبًا من الذهب الخالص عيار 18 قيراطًا لمزيد من المتانة، ثم مطليًا بذهب عيار 24 قيراطًا لطبقة نهائية خالية من العيوب ومقاومة للتلطيخ. ثم قُدّمت القطعة إلى مكتب الدمغ والفحص في لندن، حيث حصلت على دمغة "مئوية فانتوم" المُطوّرة خصيصًا.

قاعدة التمثال مُغطاة بمينا زجاجي أبيض مصبوب يدويًا، نُقش عليها اسم المجموعة بدقة. ولأول مرة، تُقدّم شارة الشرف "RR" - الموضوعة على مقدمة السيارة ومؤخرتها وعلى جانبيها - مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطًا والمينا الأبيض.

يكتمل التصميم الخارجي بمجموعة من عجلات فانتوم القرصية، كل منها محفور بـ 25 خطًا - تكريمًا لسيارات المجموعة الخمس والعشرين، ليشكلوا معًا 100 خط احتفالًا بالذكرى المئوية.

التصميم الداخلي: منغمسون في أسطورة فانتوم

تتكشف قصص فانتوم على مدى قرن من الزمان بأناقة عبر اللوحات العديدة في التصميم الداخلي للمجموعة الخاصة، من خلال إشارات أرشيفية رائعة - بعضها واضح للعيان، والبعض الآخر كُشف عنه مع مرور الوقت.

تكريمًا لسيارات فانتوم السابقة، يجمع التصميم الداخلي لسيارة فانتوم المئوية بين المنسوجات والجلد، مستحضرًا بذلك السنوات التأسيسية للعلامة التجارية عندما كان مقعد السائق الأمامي مغطى بجلد متين والمقصورة الخلفية بأقمشة فاخرة. يُذكرنا هذا التباين بأن فانتوم لطالما وازنت بين السيطرة على عجلة القيادة والهدوء المطلق في مقصورة الركاب.

المقاعد الخلفية: إتقان الخياطة

استُلهمت المقاعد الخلفية لسيارة فانتوم المئوية من سيارة "فانتوم الحب" الشهيرة التي طُرحت عام ١٩٢٦، وطُلب تصميمها باستخدام نسيج أوبيسون المنسوج يدويًا. تتكشف الأعمال الفنية على المقاعد عبر ثلاث طبقات مميزة من السرد القصصي. الأولى هي الخلفية، المطبوعة بدقة عالية، والتي تُظهر أماكن وتحفًا من تاريخ فانتوم - من مقر العلامة الأصلي في شارع كوندويت بلندن إلى لوحات هنري رويس الزيتية في جنوب فرنسا. أما الطبقة الثانية، المطبوعة بدقة عالية أيضًا، فتُصوّر سيارات فانتوم عظيمة من الماضي بتفاصيل دقيقة. أما الطبقة الثالثة والعلوية، فتتكون من تطريزات تُمثل بشكل تجريدي سبعة مالكين بارزين من كل جيل من فانتوم.

طُوّر هذا القماش المعقد على مدار ١٢ شهرًا بالشراكة مع مشغل أزياء، ليُمثل أول تكليف له يتجاوز عالم الأزياء الراقية.لتلبية معايير رولز-رويس الصارمة لطول العمر، والملمس، والجمال، أُتقنت عملية الطباعة عالية الدقة باستخدام أحبار وتقنيات مُعدّة خصيصًا لمجموعة فانتوم المئوية الخاصة.

يُستكمل القماش المطبوع عالي الدقة بتطريزات مصممة بجودة رسم يدوي فريدة. تصف مجموعة بيسبوك كوليكتيف هذه العملية بأنها "رسم تخطيطي بالخيط"، حيث تُجسّد تعبير خط قلم الرصاص في شكل نسيج. ولتحديد كل صورة، استخدم الحرفيون خيوط الرمال الذهبية بغرز غير منتظمة تُشبه رسمًا تخطيطيًا، مما خلق وهمًا بخطوط تطفو بخفة فوق السطح. وأُضيف الملمس والعمق بخيوط صدفية، مُطبّقة بغرز عالية الكثافة. ويصل عدد هذه الحرفة المعقدة، في كامل التكوين، إلى أكثر من 160,000 غرزة.

يمتد العمل الفني النهائي على 45 لوحة فردية، كل منها محاذٍ بدقة ومُثبّت حول انحناءات المقاعد في دار رولز-رويس: وهي عملية مستوحاة من تقنيات الخياطة في شارع سافيل رو. والنتيجة هي أدقّ تركيبة مقاعد ابتكرتها رولز-رويس على الإطلاق.

المقاعد الأمامية: لمسة تصميمية مميزة في مقصورة السائق

يتميز جلد المقاعد الأمامية برسومات يدوية محفورة بالليزر من قِبل مصمم بيسبوك، تُجسّد براعة المصمم. ومن بين الزخارف تفاصيل رمزية تُجسّد بأناقة الإرث الاستثنائي لسيارات فانتوم الذي يمتد على مدار 100 عام، بدءًا من تصميم الأرنب - في إشارة إلى "روجر رابيت"، الاسم الرمزي لإعادة إطلاق رولز-رويس عام 2003 - وصولًا إلى طائر النورس، الاسم الرمزي لنموذج فانتوم 1 النموذجي لعام 1923.

معرض المختارات: قصة تميّز تُروى على مدى 100 عام

يُشكّل معرض المختارات جوهر مجموعة فانتوم المئوية الخاصة. يضمّ هذا التكوين الدرامي 50 زعنفة من الألمنيوم المصقول عموديًا، مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، متشابكة كصفحات كتاب. تتألف كل زعنفة من حروف منحوتة يُمكن قراءتها من كلا الجانبين، مُشكّلةً اقتباسات مُستمدة من قرن من الإشادة الصحفية.

يُضاء التمثال ببراعة من خلال إضاءات متغيرة تُذكّر بلمعان الألعاب النارية المتساقطة. تُضفي الحواف المصقولة لكل زعنفة لمسةً من الانعكاسات، تتغير مع حركة منظور المُشاهد.

الخشب: لمسة نحتية

تتميز المجموعة الخاصة بأدقّ الأعمال الخشبية التي صُممت على الإطلاق لسيارة رولز-رويس. طُوّرت ألواح الأبواب على مدار عام وطُليت بخشب بلاكوود المُلوّن، وتُصوّر أهمّ رحلات فانتوم وأكثرها تأثيرًا. داخل كل تركيبة، تتقاطع خرائط جغرافية، وطرق متعرجة، ومناظر طبيعية خلابة، وعناصر نباتية، ورسومات لسيارات تجريبية، لتُشكّل عملاً فنياً ينبض بالحياة، مستوحىً من تراث فانتوم.

تُصوّر الأبواب الخلفية ساحل لو رايول-كاناديل-سور-مير، حيث قضى السير هنري رويس شتاءه. يُظهر الباب الأمامي الأيمن مناظر ويست ويتيرينغ الطبيعية، موطن مسكنه الصيفي، على بُعد ثمانية أميال فقط من مقر رولز-رويس الحالي. يُذكّر الباب الأمامي الأيسر بالرحلة الأسطورية التي قطعتها أول سيارة فانتوم من عصر جودوود، والتي قطعت مسافة 4500 ميل، والتي عبرت القارة الأسترالية انطلاقاً من بيرث.

يجمع كل تركيبة بين التطعيم ثلاثي الأبعاد متعدد الاتجاهات، والنقش بالليزر، وطبقات الحبر ثلاثية الأبعاد، وورق الذهب، لخلق بُعد وملمس مميزين. تُطبّق الزخارف المحفورة، التي تشمل خرائط ومناظر طبيعية وزهوراً وأشجاراً، على الخشب بثلاثة أعماق مختلفة باستخدام الليزر. تتألق الطرق التي تُمثل هذه الرحلات بذهب عيار 24 قيراطًا، مصنوع من مربعات من ورق الذهب بسُمك 0.1 ميكرومتر فقط. كل طريق مُصمم بعناية فائقة، ومُقطع، ومُثبت.

كما تتضمن الأبواب الخلفية رسومات لنباتات موطنها جنوب فرنسا - الصنوبر، والسرو، والسراخس، والنخيل - بينما يُعيد جزء من باب الراكب الخلفي رسم إحدى لوحات السير هنري رويس الزيتية الأصلية للمنطقة، مُنقولة من القماش إلى الخشب. المواقع الدقيقة لمنازل رويس - فيلا ميموزا في جنوب فرنسا وإلمستيد في ويست ويترينغ - مُميزة بنقطة واحدة من ورق الذهب قطرها 2.76 مم فقط.

تتحول الأسطح الخشبية للأبواب إلى ألواح جلدية مطرزة ببراعة. وتستمر "الطرق" المصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطًا كتطريز بخيوط ذهبية؛ وطُرزت تفاصيل الخرائط والمناظر الطبيعية باللون الأسود، مُحاكيةً التفاصيل المحفورة على الجزء المُغطى بالخشب من الأبواب.

يكتمل العمل الخشبي برسومات لسيارة فانتوم I الأصلية من عام ١٩٢٥ وفانتوم VIII الحالية، محفورة بشكل فردي على طاولات النزهة الخلفية. وينعكس هذان النموذجان في التطريز على ظهر طاولات النزهة المُغطى بالجلد - في لفتة أخرى تجمع بين الماضي والحاضر.

يُغمر قشرة البيانو السوداء بغبار الذهب، مُحاكيًا قرص الساعة المركزي الدوار، المطلي أيضًا بذهب عيار ٢٤ قيراطًا.

إرث ذهبي

يُحتفى بهذه التحفة الهندسية الرائعة، محرك V12 سعة ٦.٧٥ لتر، بغطاء مصمم خصيصًا، مطلي باللون الأبيض القطبي. وقد زُيّن الغطاء بذهب عيار ٢٤ قيراطًا، تكريمًا للقوة الفائقة التي ساهمت في رسم أسطورة فانتوم العصرية ونجاحها.